وامال ابو عمرو الذكرى واليسرى وما عداها بين بين والباقون بالفتح اخرج البزار عن ابن عباس قال لما نزلت ان هذا لفى الصحف الاولى قال النبي - ﷺ - كان هذا وكل هذا فى صحف ابراهيم وموسى وقيل هذا فى ان هذا اشارة الى ما فى السورة كلها واستدل بعض الحنفية بهذه الاية على جواز قراءة القران فى الصلاة بالفارسية لان الله سبحانه امر بقراءة ما تيسر من القران ثم قال ان هذا لفى الصحف الاولى وقال انه لفى زبر الأولين ولم يكن فى الصحف الاولى بهذا النظم بل بالمعنى قلت هذا ليس بشى فان القرآن اسم للنظم والمعنى جميعا لقوله تعالى قرانا عربيا غير ذى عوج وقوله تعالى فاتوا بسورة من مثله يغنى فى النظم فانه هو المعجز فى كل سورة غالبا ولذا جاز مس المحدث والجنب وقراءة الجنب والحائض ترجمة القران بالفارسية والاشارة الى المعنى فى هذه الاية وكذا إرجاع الضمير الى القران من حيث المعنى مجاز الا يستلزم كون القران اسما للمعنى فقط والله تعالى اعلم عن على قال كان رسول الله - ﷺ - يحب هذه السورة سبح اسم ربك الأعلى رواه احمد وعن عائشة قالت كان رسول الله ﷺ يقرأ فى الركعتين يوتر بعدهما سبح اسم ربك الأعلى وقل يايها الكافرون وفى الوتر بقل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس رواه ابو داود والترمذي وابن ماجة وفى حديث ابى بن كعب عند ابى داود والترمذي وحديث ابن عباس عند ابى داود والنسائي واحمد وابن ماجة وقال وإذا صلى الوتر ثلثا يقرأ فى الاولى سبح اسم ربك الأعلى وفى الثانية قل يايها الكافرون وفى الثالث قل هو الله أحد وعن النعمان بن بشير قال كان النبي - ﷺ - يقرأ فى العيدين والجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل اتيك حديث الغاشية رواه مسلم وروى ابو داود والنسائي وابن حبان من حديث سمرة انه - ﷺ - كان يقرأ فى صلوة الجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل اتيك حديث الغاشية- (فائده) فى هذه السورة تأثير عظيم فى العروج كما ان فى سورة الم نشرح تأثير قوى فى النزول كذا قال المجدد رض- والله تعالى اعلم.