وَذِكْرى لِلْمُؤْمِنِينَ
(١٢٠) اشارة الى سائر فوائده التامة العامة
وَقُلْ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلى مَكانَتِكُمْ اى حالكم وجهتكم الّتي أنتم عليها وعلى قدرتكم فيه تهديد ووعيد إِنَّا عامِلُونَ (١٢١) على حالنا وقوتنا
وَانْتَظِرُوا بنا الدوائر إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (١٢٢) ان ينزل بكم نحو ما نزل على أمثالكم ان لم تؤمنوا
وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ اى له تعالى خاصة علم ما غاب عن العباد فيهما- لا يخفى عليه خافية مما بينهما فلا يخفى عليه أعمالكم وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ قرا نافع وحفص بضم الياء وفتح الجيم على البناء للمفعول- والباقون بفتح الياء وكسر الجيم على البناء للفاعل الْأَمْرُ كُلُّهُ فى العباد يعنى يرجع اليه تعالى لا محالة أمرك وأمرهم فينتقم لك منهم يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وفى تقديم الأمر بالعبادة على التوكل تنبيه على انه انما ينفع التوكل مع العبادة وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٢٣) قرا نافع وابن عامر وحفص ويعقوب هنا وفى اخر النمل بالتاء الفوقانية على الخطاب والباقون بالياء التحتانية على الغيبة فيهما- قال البغوي قال كعب خاتمة التورية خاتمة سورة هود- عن ابن عباس قال قال ابو بكر يا رسول الله قد شبت- قال ﷺ شيّبتنى هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت- رواه الترمذي والحاكم وصححه والبغوي- ورواه الحاكم عن ابى بكر وابن مردوية عن سعد ورواه ابن مردوية عن ابى بكر بلفظ شيّبتنى هود وأخواتها قبل المشيب «١» - ورواه ابو يعلى بسند ضعيف عن انس وابن مردوية عن عمران بلفظ شيّبتنى هود وأخواتها من المفصل- ورواه ابن مردوية عن انس بلفظ شيّبتنى سورة هود وأخواتها الواقعة والقارعة والحاقة وإذا الشمس كورت وسال سائل- وروى الطبراني