﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (١)
ثم إن تعلم هذا القرآن وتعليمه فرض كفاية على الأمة، إبقاء لعلم الكتاب فيها، ومن انتصب لهذا الأمر فهو خير هذه الأمة، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «خيركم من علم القرآن وعلمه (٢) » أخرجه البخاري عن عثمان -رضي الله عنه-، وفي رواية: «خيركم أو أفضلكم (٣) »... الحديث.
سابعا: يجب على من علم القرآن أن يعمل به؛ إذا هذا هو ثمرة العلم وهو المقصود من إنزال الكتب وإرسال الرسل، وإلا فعلم بلا عمل لا ينفع صاحبه، بل يضره.
وقد روي عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: (هتف العلم بالعمل، فإن أجابه وإلا ارتحل).
وقد قص الله علينا خبر الذي علم شيئا من آيات الله ولم يعمل بها، ومثل له بأقبح مثال وأشنعه؛ تنفيرا من فعله وبيانا لقبحه، يقول -سبحانه-:
(٢) [صحيح البخاري] (٦ / ١٠٨).
(٣) [سنن البخاري] (٢٩٠٨).