وعن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: (إني أقرأ القرآن في صلاتي، وأقرأ على فراشي).
العاشر: الواجب على المسلمين الائتلاف على القرآن حال قراءته والحذر من المنازعة والافتراق، ففي [صحيح البخاري] أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «اقرءوا القرآن ما ائتلف عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه (١) » وهذا لئلا يقع النزاع والخلاف، ومن ثم الافتراق.
الحادي عشر: مما يتأكد العناية به سجود التلاوة، والجمهور على استحبابه؛ لورود الأمر به، وقالوا: مستحب؛ لأن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قرأ يوم الجمعة على المنبر سورة النحل، حتى إذا جاء السجدة نزل فسجد وسجد الناس، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأ بها، حتى إذا جاء السجدة قال: يا أيها الناس، إنا نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب ومن لم يسجد فلا إثم عليه. ولم يسجد عمر. أخرجه البخاري. ويشرع هذا السجود للقارئ والمستمع.

(١) [صحيح البخاري] (٦ ١١٥) من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه.


الصفحة التالية
Icon