المبحث الرابع مكنونات سورة «الأنعام» «١»
١- وَقالُوا لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ [الآية ٨].
سمّى ابن إسحاق من القائلين:
زمعة بن الأسود، والنّضر بن الحارث ابن كلدة، وعبدة بن عبد يغوث، وأبيّ بن خلف، والعاصي بن وائل.
أخرجه ابن أبي حاتم.
٢- وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ [الآية ٥٢].
نزلت في نفر، سمّي منهم:
صهيب، وبلال، وعمّار، وخباب، وسعد بن أبي وقّاص، وابن مسعود، وسلمان الفارسي كما خرّجته في «أسباب النزول» «٢».

(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي، تحقيق إياد خالد الطبّاع، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرخ.
(٢). قال السيوطي في «لباب النقول في أسباب النزول» : ٢٢٦- ٢٢٧: «روى ابن حبان، والحاكم عن سعد بن أبي وقاص قال: لقد نزلت هذه الآية في ستة: أنا، وعبد الله بن مسعود، وأربعة قالوا لرسول الله (ص) : اطردهم، فإنّا نستحي أن نكون تبعا لك كهؤلاء، فوقع في نفس النبي (ص) ما شاء الله فأنزل الله تعالى: وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ إلى قوله سبحانه: أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ.
روى أحمد، والطبراني، وابن أبي حاتم عن ابن مسعود قال: مرّ الملأ من قريش على رسول الله (ص) وعنده خباب بن الأرت، وصهيب، وبلال، وعمار، فقالوا: يا محمد، أرضيت بهؤلاء؟ أهؤلاء منّ الله عليهم من بيننا، لو طردت هؤلاء لا تبعناك، فأنزل الله فيهم القرآن»
.
قلت: في «صحيح مسلم» في كتاب الفضائل، أثر سعد الأول. الذي أورده السيوطي في «أسباب النزول».
والخبر الثاني عن ابن مسعود، أخرج نحوه أبو يعلى وابن أبي شيبة عن خباب، بسند صحيح، كما في «المطالب العالية» :(٣٦١٨) والبزار، كما في «كشف الأستار بزوائد البزار» ٣: ٤٨ رقم: ٢٢٠٩، وانظر «سيرة ابن هشام» ١: ٣٩٢. [.....]


الصفحة التالية
Icon