وقال: إِلى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ [الآية ٨] و «الأمّة» : الحين كما قال وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ [يوسف/ ٤٥].
وقال تعالى: مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ [الآية ١٥] ف كانَ في موضع جزم وجوابها نُوَفِّ.
وقال تعالى: أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ [الآية ١٧] بإضمار الخبر.
وقال فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ [الآية ١٧] بجعل النار هي الموعد، وإنّما الموعد فيها كما تقول العرب: «الليلة الهلال» ومثلها إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ [الآية ٨١].
وقال: وَغِيضَ الْماءُ [الآية ٤٤] تقول «غضته» ف «أنا أغيضه» وتقول: «غاضته الأرحام» ف «هي تغيضه» وقال: وَما تَغِيضُ الْأَرْحامُ [الرعد/ ٨]. وفي قوله تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ [الآية ٤٤] ثقّل «الجوديّ» لأن الياء ياء النسبة، فكأنه أضيف الى «الجود» كقولك: «البصريّ» و «الكوفيّ».
وقال: وَلا تَطْغَوْا [الآية ١١٢] من «طغوت» «تطغا» مثل «محوت» «تمحا».
وقال تعالى: وَلا تَرْكَنُوا [الآية ١١٣] من «ركن» «يركن»، وإن شئت قلت «ولا تركنوا» «١» وجعلتها من «ركن» «يركن».
وقال تعالى: طَرَفَيِ النَّهارِ [الآية ١١٤] بتحريك الياء لأنها ساكنة لقيها حرف ساكن، لأن اكثر ما يحرّك الساكن بالكسر، نحو يا صاحِبَيِ السِّجْنِ [يوسف/ ٣٩ و ٤١].
وقال تعالى: وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ [الآية ١١٤] لأنها جماعة، تقول «زلفة» و «زلفات» و «زلف».
وقال تعالى: وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٢٣) لأنه عنى النبيّ (ص)، أو قال له «قل لهم وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (١٢٣) ».