المبحث السادس المعاني اللغوية في سورة «ص» «١»
قال تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (١) فيزعمون أنّ موضع القسم هو في قوله سبحانه: إِنْ كُلٌّ إِلَّا كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ عِقابِ (١٤).
وقال تعالى: وَلاتَ حِينَ مَناصٍ (٣) فشبهوا (لات) ب (ليس) وأضمروا فيها اسم الفاعل ولا تكون (لات) إلّا مع «حين» وقرأ بعضهم بالرفع وَلاتَ حِينَ مَناصٍ فجعله في قوله مثل (ليس) كأن السياق «ليس أحد» وبإضمار الخبر.
وفي الشعر [من الخفيف وهو الشاهد الرابع والستون بعد المائتين] :

طلبوا صلحنا ولات أوان فأجبنا أن ليس حين بقاء
فجرّ «أوان» وحذف وأضمر «الحين» وأضاف الى «أوان» لأنّ (لات) لا تكون إلّا مع «الحين».
وقال تعالى: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً [الآية ٥] تقول «أتجعل مائة شاهد شاهدا واحدا».
وقال تعالى: فَطَفِقَ مَسْحاً [الآية ٣٣] أي: يمسح مسحا.
وقال تعالى: رُخاءً [الآية ٣٦] والله أعلم، على «رخّيناها رخاء».
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «معاني القرآن» للأخفش، تحقيق عبد الأمير محمد أمين الورد، مكتبة النهضة العربية وعالم الكتاب، بيروت، غير مؤرّخ.


الصفحة التالية
Icon