يريد أهل مكّة، وحكى ابن الزبير قال، سمعت حسّان بن ثابت ينشد هذا البيت، في جملة قصيدته الميميّة، على قوله:
لنا حاضر فخم وباد كأنّه قطين إله عزّة وتكرّما قال فغيّره الرواة فيما بعد، حسدا لقريش، فقالوا:
شماريخ رضوى عزّة وتكرّما وأيّ تكرّم للجبال؟! وقوله سبحانه: أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ [الآية ٢٧].
وقد أشرنا إلى هذه اللفظة أنها مستعارة، وأطلعنا خبيّها، ونشرنا مطويّها في سورة الكهف، فلا حاجة إلى إعادة ذلك.


الصفحة التالية
Icon