المبحث الرابع مكنونات سورة «محمّد» (ص) «١»
١- يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ (٣٨) [الآية ٣٨].
أخرج ابن أبي حاتم عن أبي هريرة أنّ رسول الله (ص) تلا هذه الآية:
وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثالَكُمْ (٣٨).
فقالوا: يا رسول الله من هؤلاء؟ فضرب بيده على كتف سلمان الفارسي، ثم قال: «هذا وقومه، ولو كان الدّين عند الثريّا لتناوله الرجال من الفرس» «٢».
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب «مفحمات الأقران في مبهمات القرآن» للسّيوطي، تحقيق إياد خالد الطبّاع، مؤسسة الرسالة، بيروت، غير مؤرّخ.
(٢). أخرج البخاري في «صحيحه» (٤٨٩٧) في التفسير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كنا جلوسا عند النبي (ص) فأنزلت عليه سورة الجمعة وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ [الجمعة/ ٣] قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا- وفينا سلمان الفارسي (رض)، وضع رسول الله (ص) يده على سلمان- ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال- أو رجل- من هؤلاء».
وفي رواية لمسلم: «لو كان الدين عند الثريا لذهب رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه».
وقد أطنب أبو نعيم في أول «تاريخ أصبهان» في تخريج طرق هذا الحديث.
(٢). أخرج البخاري في «صحيحه» (٤٨٩٧) في التفسير عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «كنا جلوسا عند النبي (ص) فأنزلت عليه سورة الجمعة وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ [الجمعة/ ٣] قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا- وفينا سلمان الفارسي (رض)، وضع رسول الله (ص) يده على سلمان- ثم قال: لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال- أو رجل- من هؤلاء».
وفي رواية لمسلم: «لو كان الدين عند الثريا لذهب رجال من أبناء فارس حتى يتناولوه».
وقد أطنب أبو نعيم في أول «تاريخ أصبهان» في تخريج طرق هذا الحديث.