المبحث الثالث أسرار ترتيب سورة «الفتح» «١»
لا يخفى وجه حسن وضعها هنا، لأن الفتح بمعنى النصر، مرتّب على القتال، وقد ورد في الحديث: أنها مبينة لما يفعل بالرسول (ص) وبالمؤمنين، بعد إيهامه في قوله تعالى في الأحقاف: وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ «٢» [الأحقاف/ ٩] فكانت متصلة بسورة الأحقاف من هذه الجملة.
(١). انتقي هذا المبحث من كتاب: «أسرار ترتيب القرآن» للسيوطي، تحقيق عبد القادر أحمد عطا، دار الاعتصام، القاهرة، الطبعة الثانية، ١٣٩٨ هـ/ ١٩٧٨ م.
(٢). هو قول ابن عبّاس رواه عنه علي بن طلحة. ولذا قال عكرمة والحسن وقتادة: إنّ آية «الأحقاف» منسوخة بآية «الفتح» : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ [الآية ٢]. قالوا: ولمّا نزلت قال رجل من المسلمين: فما هو فاعل بنا؟ فنزل: لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ [الآية ٥] انظر تفسير ابن كثير: ٧/ ٢٦٠.
(٢). هو قول ابن عبّاس رواه عنه علي بن طلحة. ولذا قال عكرمة والحسن وقتادة: إنّ آية «الأحقاف» منسوخة بآية «الفتح» : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ [الآية ٢]. قالوا: ولمّا نزلت قال رجل من المسلمين: فما هو فاعل بنا؟ فنزل: لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ [الآية ٥] انظر تفسير ابن كثير: ٧/ ٢٦٠.