أربعة أيام، كما تقول «تزوّجت أمس امرأة، واليوم اثنتين» وإحداهما التي تزوجتها أمس «١».
وقال تعالى: وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَحِفْظاً [الآية ١٢] كأنه سبحانه قد قال «وحفظناها حفظا»، لأنه حين قال سبحانه:
وَزَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ قد أخبر أنه نظر في أمرها، وتعاهدها، فهذا يدل على الحفظ كأن السياق:
«وحفظناها حفظا».
وقال تعالى: قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ [الآية ٢١] فجاء اللفظ بهم، مثل اللفظ في الإنس، لما خبّر عنهم بالنطق والفعل، كما قال تعالى:
يا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَساكِنَكُمْ [النمل/ ١٨] لمّا عقلن وتكلّمن صرن بمنزلة الإنس في لفظهم، قال الشاعر [من الرجز وهو الشاهد الخامس والثلاثون بعد المائتين] :
فصبّحت والطّير لم تكلّم | جابية طمّت بسيل مفعم «٢» |
(٢). سبق للأخفش إيراد هذا الرأي، والكلام عليه فيما سبق مع ذكر هذا الشاهد.
(٣). هي قراءة نسبت في الجامع ١٥/ ٣٥٦ الى الجماعة، وفي البحر ٧/ ٤٩٤ الى جمهور القراء. [.....]
(٤). هي لهجة عقيل كما في اللهجات ٤٥٥، وقيل هي لهجة دوس، وهي بطن من شنوءة الأزد «كالسابق ٤٥٦».
(٥). في المحتسب ٢/ ٢٤٦ نسبت الى ابي بكر بن حبيب السهمي، وفي الشواذ ١٣٣ الى عبد الله بن بكير الساعي، وابن أبي إسحاق وعيسى، وفي الجامع ١٥/ ٣٥٦ الى عيسى بن عمر، والجحدري، وابن أبي إسحاق، وابن حيوة، وبكر بن حبيب السهمي، وفي البحر ٧/ ٤٩٤ إلى بكر بن حبيب السهمي، أو عبد الله بن بكر السهمي، وقتادة، وأبي حيوة، والزعفراني، وابن أبي إسحاق، وعيسى، بخلاف عنهما.
(٦). لعلّها لهجة أهل العالية قياسا على قولهم «لهيت» في لهوت اللهجات ٤٥٥.