لَمَّا بتثقيل اللام ونصبها، وتضعيف الميم «١»
وزعم أنها في التفسير الأول «إلّا» وأنّها من كلام العرب.
وقال تعالى: وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ [الآية ٣٦] وهو ليس من «أعشى» و «عشو»، إنّما هو في معنى قول الشاعر [من الطويل وهو الشاهد السابع والستون بعد المائتين] :
إلى مالك أعشو الى مثل مالك كأنّ «أعشو» : أضعف، لأنه حين قال «أعشو الى مثل مالك» كان «العشو» : الضعف وحين قال: «أعشو إلى مثل مالك» أخبر أنه يأتيه غير بصير، ولا قوي. كما قال [من الطويل وهو الشاهد الثامن والستون بعد المائتين] :
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره تجد حطبا جزلا ونارا تأجّجا «٢».
أي: متى ما تفتقر، فتقصد الى ضوء ناره، يغنك.
وقال تعالى: فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِنْ ذَهَبٍ [الآية ٥٣] بجمع «أساور» و «أسورة» وقرأ بعضهم (أساورة) «٣»

(١). هي في السبعة ٥٨٦ الى عاصم، وحمزة وابن عامر في رواية، وأبدل في التيسير ١٩٦ هشاما بابن عامر وأهمل في البحر ٨/ ١٥ هشاما وابن عامر، وذكر زيادة الحسن وطلحة والأعمش وعيسى، وعلى هذه القراءة، رسم المصحف الشريف.
(٢). البيت ملفق من صدر للحطيئة عجزه هو:
تجد خير نار عندها خير موقد وعجز بيت لعبد الله بن الحر صدره هو:
متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا الكتاب وتحصيل عين الذهب ١/ ٤٤٥ و ٤٤٦ ومجالس ثعلب ٤٦٧، والإنصاف ٢/ ٣٠٩ وشرح المفصل ٧/ ٥٣، و ١٠/ ٢٠، و ٢/ ٦٦، و ٤/ ٤٧٨، و ٧/ ٤٥، و ٥٣ والخزانة ٣/ ٦٦٠ والدرر ٢/ ١٦٦ والمقاصد النحوية ٤/ ٤٣٩ ومجالس العلماء ٢٢٠ وأمالي ابن الشجري ٢/ ٢٧٨ وديوان الحطيئة ١٦١،
(٣). هي قراءة نسبت في معاني القرآن ٣/ ٣٥ الى يحيى بن وثاب، وفي الطبري ٢٥/ ٨٢، الى عامة قراء المدينة، والبصرة، والكوفة وفي حجّة ابن خالويه ٢٩٥ الى القرّاء، إلّا عاصما، في رواية حفص، وفي الكشف ٢/ ٢٥٩، والتيسير ١٩٧، الى غير حفص وزاد عليه في الجامع ١٦/ ١٠٠ ابن مسعود، وأبيّا وفي البحر ٨/ ٢٣ الى الجمهور.
أمّا قراء أسورة، ففي معاني القرآن ٣/ ٣٥ الى أهل المدينة، والحسن واقتصر في الطبري ٢٥/ ٨٢ على الحسن وفي السبعة ٥٨٧ الى عاصم، وفي حجّة ابن خالويه ٢٩٥ الى عاصم، في رواية حفص وفي الكشف ٢/ ٢٥٩، والتيسير ١٩٧، والجامع ١٦/ ١٠٠، الى حفص وفي البحر ٨/ ٢٣، الى الحسن، وقتادة، وأبي رجاء، والأعرج، ومجاهد، وابن حيوة، وحفص. [.....]


الصفحة التالية
Icon