ليكن عيسى بن صبيح المزدار، أو الجعد بن درهم، أو حتى الرواندى.
أوَ ليسوا هم معتزلين؟
وكيف يُستهان بشهادة الجاحظ؟ والدكتور العمارى نفسه قد ذكرها في كتابه.
والجاحظ ممن يعتد برأيه في هذا المجال؟
إن المسألة أخذت من الدكتور العمارى - فيما أرى - أكثر مما تستحق..
* * *
" أشياع المذهب من غير الاعتزال:
راق القول بالصرفة كثيراً من غير المعتزلة. فأخذوا به واعتنقوه مذهباً فى
فهم الإعجاز.
من هؤلاء الجاحظ في أحد آرائه، والرماني صاحب النكت في إعجاز القرآن
وهما من المعتزلة.
ومنهم الشريف الرضى، وابن سنان الخفاجى، وهما من الشيعة.
وأبو إسحق الإسفرائينى من الأشاعرة.
والإمام محمد بن حزم من أهل الظاهر.
يقول ابن سنان الخفاجى: ".. وإذا عدنا إلى التحقيق. وجدنا وجه إعجاز
القرآن صرف العرب عن معارضته بأسلوبه بأن سلبوا العلوم التي كانوا يتمكنون بها من المعارضة في وقت مرامهم ذلك ".
ساق ابن سنان هذا الكلام، وهو بصدد الرد على الرماني وإنكاره ما ذهب
إليه من تقسيم التأليف إلى ثلاثة أقسام:


الصفحة التالية
Icon