بقول بعضهم: " إنا أعطيناك اللحاح. فصل لربك وارتاح. إن شانئك هو
العجل النطاح ". وهذا قول ساقط لا يستحق الحروف التي كتب بها.
ولا المساحة التي يشغلها من رقعة ورق بالية.
وهو مع سقوطه هذا يبدو عليه أثر السرقة والتقليد. لأن العارِض عمد إلى
النص القرآني نفسه وجاء به رافعاً منه ثلاث كلمات، واضعاً موضعها أربع
كلمات تميل إلى السقوط والابتذال والغثاثة.
رفع " الكوثر " ووضع موضعها " اللحاح "، ورفع " وانحر " ووضع
موضعها " وارتاح " وفيها خطأ ظاهر (١).
ورفع " الأبتر " ووضع موضعها " العجل النُطاح ".
فما الذي أتى به من عنده إذن. سوى السيئ والقبيح.
ليقارن الذوق وليحكم بما يرى!
* * *
والخلاصة: أن التسليم بورود المعارضات يخدم قضية الإعجاز ولا ينال منها
ولو تابعنا الذين قالوا بنفيها ووضع ما ورد منها لكان في ذلك حُجة للذين
قالوا إن الله صرف دواعى العرب إلى المعارضة، فلم يعارضوا في كثير ولا
قليل. بدليل أن: المعارضات لم تصح نسبتها إليهم.
* * *