فمن حيث المراجع.. فقد رجعتُ إلى كل ما أمكن الاطلاع عليه مما يتصل
بالموضوع من كتب التفسير، واعتمدتُ منها على كشاف الزمخشري
وتفسير أبى السعود، وهذا لم يمنع من الرجوع إلى غيرهما أحياناً. كما رجعتُ إلى مَن كتبوا في الإعجاز قديماً وحديثاً حتى المقالات التي صدرت أثناء كتابة هذا البحث وأثناء مثوله للطبع، كما رجعتُ إلى كتب البلاغة المختلفة، وإلى كتب اللغة وغيرها.
وقد بلغت جملتها ما يقرب من مائة وخمسين مرجعاً متباينة
فيما بينها في الأهمية من حيث صلتها بالموضوع.
واستفدتُ - كذلك - من كتب النقد وقد وجَّهتني كثيراً.
ولسهولة الوقوف عليها جملة وتفصيلاً أثبتها
فى نهاية البحث مرتبة ترتيباً أبجدياً حسب أسمائها.
هذا جهد متواضع أضعه أمامك لتشجعني على صواب، أو ترشدني إلى
خطأ، فإن جلال كلام الله يجعل الثقات يضعون أيديهم على قلوبهم حين
يتصدون لبيان شيء فيه، وأين أنا منهم؟ وما حملنى على الكتابة فيه - فوق ما قدمت - إلا حب أكنه لهذا البيان العالي، وإلا عظمة وعزة وروعة يحسها فيه كل مَن كان له قلب، أو ألقى السمع وهو شهيد. وحسبى أنى مجتهد،
والمجتهد لا يخلو من الأجر. أصاب أو أخطأ، وفرق ما بين الأجرين فرق ما بين الصواب والخطأ.
وكفى هذا البحث أن يكون بناناً تومئ من بعيد إلى تلك
العظمة في آفاقها، وإن البنان - على الإشارة - لأقدر من الباع على الإحاطة، وخير من عجز المحيط طاقة المشير..
والحمد لله في الأولى والآخرة.
(رَثنَا لاَ تُزغ قلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتَنَا وهَبْ لنَا من لدُنكَ رَحْمَةً، إئكَ
أنتَ الوَفابُ @١١!.
جمادى الأولى سنة ١٣٩٣ هـ (يونيو سنة ١٩٧٣ م.
عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني
* * *