إلا إذا كانت رموزاً رياضية أو علمية لم ترتبط بشعور خاص مثل الرقم (٩٩٠)
والعلامة (+)... وهكذا.
٣ - النغم: فكل متكلم يعطى اللفظ نغمة خاصة تناسب حاله النفسية
وتدل عليها مثل أن تقول: أنا فلان - في حالة فخر، وفي حالة إجابة عن
استفهام عادى. فإن النغمة في حالة الفخر تختلف عنها في حالة الاستفهام
العادى.. حادة قوية في الأولى، رقيقة في الحالة الثانية.
ولذلك كان النبر في الكلام ذا دلالة واضحة على اختلاف المعاني مع اتحاد
العبارات. ولذلك فإن كتابة العبارة تجردها من ميزة النغم. وتمخضها لدلالة
واحدة هي التي جرى عليها الوضع والعُرف اللغوي.
٤ - القصد: وهو ما يرادف الحال في البلاغة العربية. إذ هو الأمر الذى
يدعو المتكلم إلى أن يقول كلاماً ما. وهذا العنصر خارج عن مدلول اللفظ
الذاتى. بخلاف العناصر الثلاثة السابقة فإنها ذاتية له.
* * *
* الجملة اللغوية:
الجملة اللغوية - سواء أكانت اسمية أو فعلية - أول مظهر مستقل من
مظاهر اللغة لأن مدلولها معنى تام غالباً. وفي الجملة يظهر نوع من براعة
التعبير حيث يُضَم معنى مفرد إلى آخر. واللوحة الفنية لا تحوز الإعجاب إن
كانت مصنوعة من لون واحد. وإنما تحوز نصيباً منه إذا تألفت من لونين مثلاً.
وإلى هذا المعنى يشير شيخ البلاغة العربية عبد القاهر الجرجانى في كتابه
" دلائل الإعجاز " إذ يقول: