ومنه تقديم الخيل على البغال والحمير، والبغال على الحمير في قوله تعالى:
(وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً).
والحي على الميت في قوله تعالى: (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (١٩).
ومنها كذلك تقديم السمع على البصر في قوله تعالى:
(خَتَمَ اللهُ عَلى قُلوبِهِمْ وَعَلى سَمْعِهِمْ وَعَلى أبْصَارِهِمْ).
وقوله تعالى: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (٣٦).
* تعقيب:
قد أطرد تقديم السمع على البصر وما يجرى مجراه في القرآن الكريم -
سواء أكان الكلام في شأن الخالق، أو شأن المخلوقين.
وقد تقدم أمثلة ما الكلام فيه في شأن الناس. ومنه قوله تعالى:
(إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ).
وكذلك في شأن الله ومنه قوله تعالى: (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١)
وقال سبحانه: (إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (٤٦).
* *