حالا بينهم وبين ما يسمعون وما يبصرون وما يعتقدون، إذ لولا هذه الحيلولة
لسمعوا وأبصروا وعقلوا.
وفي هذا فإن التمثيل يكون بإيثار لفظ مجازي على آخر حقيقى كـ " الختم "
ومعنى ثالث للتمثيل عندهم.
وهو حمله على الاستعارة التمثيلية التي تشبه بها الهيئات..
وقد نَص على ذلك كثير منهم كابن أبى الإصبع إذ يقول في توجيه
الآية المذكورة: " ويجوز أن تُضرب الجملة مثلاً لصفة أحوالهم كقولهم:
سال بهم الوادى - إذا هلكوا، وطارت بفلان العنقاء - إذا طالت غيبته ".
ومعنى رابع للتمثيل عندهم هو أن يراد به المثل.
وهذا كثير في القرآن الكريم..
منه قوله تعالى: (ليْسَ لهَا مِن دُونِ اللهِ كَاشِفَةٌ).
* * *