١٢ - العكس والتبديل: حيث قدم الصدق مرة وأخره مرة أخرى، وقدم
الكذب تارة وأخره تارة أخرى.
١٣ - التمكين: لأن الفاصلة في الموضعين قارة في مكانها لا نافرة
ولا قلقة.
١٤ - التسهيم: لأن قوله في الآية الأولى: (إن كانَ قَمِيصُهُ) إلى:
(فَكَذَبَتْ) يدل على الفاصلة وكذلك القول في الآية الثانية.
١٥ - التسجيع: لأن الفاصلتين في الموضعين متماثلتان: " الكاذبين "
" الصادقين ".
١٦ - لزوم ما لا يلزم: حيث التزم في الفاصلة الياء المكسور ما قبلها وذلك
نلحظه في الموضعين.
١٧ - الإيجاز: ففى الآيتين لوحظ حذف بعض الكلمات منها: " قال "
قبل: (وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِن أَهْلِهَا) وحذف الفاعل في " قد " في الموضعين.
وكان في هذا الحذف من الفخامة والروعة ما فيه.
١٨ - حسن النسق: حيث رتبت الأجزاء ترتيباً حسناً فبدأ بتكذيب يوسف
لدعوى امرأة العزيز ثم ذكر شهادة الشاهد الذي أيَّده. ثم تفصيل تلك الشهادة وما يترتب عليها في عرض حسن ونسق جميل.
١٩ - الانسجام: وذلك ظاهر من جزالة الألفاظ، وجودة السبك والترتيب
المنطقي لأجزاء القضية.
٢٠ - الافتنان: وقد عرفه ابن أبى الإصبع بأن يأتي المتكلم في كلامه بفنين
إما متضادين أو مختلفين، وقد جاء ذلك ظاهراً في الجمع بين البراءة والإدانة،
ثم الإدانة والبراءة في قوله تعالى حكاية عن شاهد واقعة امراً: العزيز:
(إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (٢٦) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ (٢٧).


الصفحة التالية
Icon