* خلاف حول آية:
فقد حُذِفَ المفعول في النص الحكيم في أربعة مواضع وهي: " يسقون " -
" تذودان " - " نسقى " - " فسقى ".
- ويخالف الخطيب السكاكي. فيعد الحذف في المواضع الأربعة لإثبات العلم
فى نفسه.
وكذلك قال الزمخشري: " ترك المفعول لأن الغرض هو الفعل
لا المفعول ".
كما يرى هذا الرأي عبد القاهر الجرجاني. وله في توجيه هذا الحذف كلام
طويل.
وعلى هذا فإن الخطيب والزمخشري وعبد القاهر يرون غير ما يراه السكاكي
فى الحذف المذكور.
وقد حاول السيد أن يوفق بين هذين الرأيين، لكنه في النهاية مال إلى رأى
السكاكي حيث قال: " فصاحب الفتاح نظر إلى أن المفعول هو الغنم المضافة
إليهما - بنتا شعيب - والمواشي المضافة إليهم.
وكل واحد منهما يقابل الآخر.
فلو لم يقدر المفعول في الآية لفسد المعنى. وهذا أدق نظراً وأوضح معنى ".
والذي يؤخذ على رأى السكاكي والسيد. أن المفعول ما دام بهذه المنزلة عنده من الأهمية فلماذا جعل مجرد الاختصار عِلَّة الحذف.
ومجرد الاختصار حُجة ضعيفة؟
* *