واللفظ - هنا - مشعر بالعظمة بذاته، وأما بالإضافة فمثل قوله تعالى:
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (٦٣).
هذا في التعظيم.
أما في التحقير فيمكن الاستشهاد عليه بقوله تعالى:
(الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦٨).
واللفظ - هناَ - مشعر بالتَحقير بذاته.
وأما بالإضافة فمثل قوله تعالى: (إن كَيْدَ الشيْطانِ كَانَ ضَعِيفاً).
وقد نَصن السكاكي على موضعنِ آخرين، أحدهما:
٨ - أن يكون كونه متصفاً بالخبر هو المطلوب لا نفس الخبر. كما إذا قيل:
كيف الزاهد؟ فتقول: الزاهد يشرب ويطرب.
وقد عَدَّ بعض المحدَثين هذا الموضع تحت ضابط: طرافة حصول المسند من
المسند إليه لأن الزاهد من شأنه التقوى والورع، فكونه شارباً طروباً مخالف
لا ينبغي.
وثانيهما:
٩ - أن يكون متضمناً لاستفهام مثل: أيهم منطلق؟
لأن أدوات الاستفهام لها الصدارة.
١٠، ١١ - التقديم لإفادة التخصيص أو التقوى. وفي ذلك مذهبان،
أحدهما لعبد القاهر الجرجاني، والثاني لأبى يعقوب يوسف السكاكي.