٣ - أن يكون المسند إليه بحيث لو أُخر كان فاعلاً في المعنى.
هذا هو مذهب الإمام عبد القاهر.
* موقف المتأخرين من هذا الرأي:
لعلماء البلاغة الذين جاءوا بعد الجرجاني والسكاكي رأى في هذا المذهب
ونخص منهم اثنين:
١ - الخطيب القزويني.
وقد عرض هذا الموضوع في صيغة التضعيف فقال:
" قيل: وقد يقدم لأنه دال على العموم..
ثم أخذ في تحليل المسألة تحليلاً رائعاً.
مستخدماً في ذلك مهارته النقدية.
وقواعد المنطق، وقد انتفع بما كتبه مَن سبقه من العلماء
كبدر الدين بن مالك في المصباح.
٢ - ثم السعد في المطوَّل، ونقد السعد لهذا الموضوع موضوعى وجيه يقول:
" لأنا لا نجده حيث لا يصلح أن يتعلق الفعل ببعض كقوله تعالى:
(إن اللهَ لاَ يُحبُّ كُل مُخْتَالِ فَخُورٍ)، و (وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ)، (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ).
٣ - والسعد يقصد من هذا أن مقتضى ما قاله عبد القاهر أن الله يحب
بعض المختال الكفور، ويحب بعض الكفار الأثيم، وأن الرسول مأذون له أن
يطيع بعض الحلَّاف المهين.


الصفحة التالية
Icon