نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
١٨٧٨ - قَالَ: مَعْمَرٌ، وَقَالَ قَتَادَةُ: بَلَغَنَا أَنَّ دَاوُدَ حَكَمَ بِالْغَنَمِ لِأَهْلِ الزَّرْعِ، فَفَهَّمَهَا اللَّهُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: «بَلَغَنَا أَنَّ سُلَيْمَانَ قَضَى أَنَّ الْغَنَمَ تَكُونُ مَعَ أَهْلِ الزَّرْعِ، فَلَهُمْ مَا يَخْرُجُ مِنْ أَصْوَافِهَا وَأَلْبَانِهَا وَأَوْلَادِهَا عَامَهَا ذَلِكَ»
١٨٧٩ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مُرَّةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ﴾ قَالَ: " كَانَ حَرْثُهُمْ عِنَبًا، فَنَفَشَتْ فِيهِ الْغَنَمُ لَيْلًا، فَقَضَى بِالْغَنَمِ لَهُمْ فَمَرُّوا عَلَى سُلَيْمَانَ فَأَخْبَرُوهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: أَوَ غَيْرَ ذَلِكَ؟ فَرَدَّهُمْ إِلَى دَاوُدَ، فَقَالَ: إِنِّي قَضَيْتُ بَيْنَ هَؤُلَاءِ " فَأَخْبَرُوهُ، قَالَ: «لَا وَلَكِنِ اقْصِدْ بَيْنَهُمْ أَنْ يَأْخُذُوا غَنَمَهُمْ فَيَكُونَ لَهُمْ لَبَنُهَا وَصُوفُهَا وَسَمْنُهَا وَمَنْفَعَتُهَا، وَيَقُومَ هَؤُلَاءِ عَلَى عِنَبِهِمْ حَتَّى إِذَا عَادَ كَمَا كَانَ رَدُّوا عَلَيْهِمْ غَنَمَهُمْ»، قَالَ: فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ﴾ [الأنبياء: ٧٩]
١٨٨٠ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ﴾ [الأنبياء: ٨٠]، قَالَ: «كَانَتْ صَفَائِحَ، فَأَوَّلُ مَنْ سَرَّدَهَا وَحَلَّقَهَا دَاوُدُ»