١٩١١ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ،  عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ﴾ [الحج: ٢٦]،  قَالَ: " وَضَعَ اللَّهُ الْبَيْتَ مَعَ آدَمَ،  أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ إِلَى الْأَرْضِ،  فَكَانَ مَهْبِطُهُ بِأَرْضِ الْهِنْدِ،  وَكَانَ رَأْسُهُ فِي السَّمَاءِ،  وَرِجْلَاهُ فِي الْأَرْضِ،  فَكَانَتِ الْمَلَائِكَةُ تَهَابُهُ،  فَنَقَصَ إِلَى سِتِّينَ ذِرَاعًا فَحَزِنَ آدَمُ،  إِذْ فَقَدَ أَصْوَاتَ الْمَلَائِكَةِ وَتَسْبِيحَهُمْ،  فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ،  فَقَالَ: يَا آدَمُ إِنِّي قَدْ أَهْبَطْتُ لَكَ بَيْتًا يُطَافُ بِهِ كَمَا يُطَافُ حَوْلَ عَرْشِي وَيُصَلَّى عِنْدَهُ كَمَا يُصَلَّى عِنْدَ عَرْشِي،  فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ،  فَخَرَجَ إِلَيْهِ آدَمُ وَمَدَّ لَهُ فِي خَطْوِهِ فَكَانَ بَيْنَ كُلِّ خُطْوَتَيْنِ مَفَازَةٌ،  فَلَمْ تَزَلْ تِلْكَ الْمَفَازَةُ عَلَى ذَلِكَ فَأَتَى آدَمُ الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ،  وَمَنْ بَعْدَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ "
                                        
                                                                            ١٩١٢ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: نا مَعْمَرٌ،  عَنْ أَبَانَ أَنَّ «الْبَيْتَ أُهْبِطَ يَاقُوتَةً وَاحِدَةً أَوْ دُرَّةً وَاحِدَةً»
                                        
                                                                            ١٩١٣ - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: مَعْمَرٌ: «وَبَلَغَنِي أَنَّ سَفِينَةَ نُوحٍ طَافَتْ بِالْبَيْتِ سَبْعًا حِينَ أَغْرَقَ اللَّهُ قَوْمَ نُوحٍ رَفَعَهُ اللَّهُ وَبَقِيَ أَسَاسُهُ فَبَوَّأَهُ اللَّهُ لِإِبْرَاهِيمَ،  فَبَنَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ»،  فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ﴾ [البقرة: ١٢٧]
                                        
                                                                            ١٩١٤ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ،  عَنْ أَيُّوبَ،  عَنِ ابْنِ سِيرِينَ،  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،  قَالَ: مَرَّ إِبْرَاهِيمُ،  وَسَارَةُ بِجَبَّارٍ مِنَ الْجَبَابِرَةِ،  فَأُخْبِرَ الْجَبَّارُ بِهِمَا،  فَأَرْسَلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ،  فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ مَعَكَ؟ قَالَ: «أُخْتِي»،  قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَلَمْ يَكْذِبْ إِبْرَاهِيمُ قَطُّ إِلَّا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَرَّتَيْنِ فِي اللَّهِ،  وَوَاحِدَةٍ فِي امْرَأَتِهِ،  قَوْلُهُ: ﴿إِنِّي سَقِيمٌ﴾ [الصافات: ٨٩]،  وَقَوْلُهُ: ﴿بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا﴾ [الأنبياء: ٦٣]،  وَقَوْلُهُ لِلْجَبَّارِ فِي امْرَأَتِهِ: «هِيَ أُخْتِي»،  فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِ الْجَبَّارِ دَخَلَ عَلَى سَارَةَ،  فَقَالَ لَهَا: «إِنَّ الْجَبَّارَ سَأَلَنِي عَنْكِ فَأَخْبَرْتُهُ أَنَّكَ أُخْتِي،  وَأَنْتِ أُخْتِي فِي اللَّهِ،  فَإِنْ سَأَلَكِ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي»،  فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا الْجَبَّارُ،  فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيْهِ دَعَتِ اللَّهَ أَنْ يَكُفَّهُ عَنْهَا،  قَالَ أَيُّوبُ فَضَبَثَتْ بِيَدِهِ فَأُخِذَ أَخْذَةً شَدِيدَةً فَعَاهَدَهَا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا،  فَدَعَتِ اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ،  ثُمَّ هَمَّ الثَّانِيَةَ فَأُخِذَ أَخْذَةً أَشَدُّ مِنَ الْأُولَى فَعَاهَدَهَا أَيْضًا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا،  فَدَعَتِ اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ،  ثُمَّ هَمَّ بِهَا الثَّالِثَةَ فَأُخِذَ أَخْذَةً هِيَ أَشَدَّ مِنَ الْأُولَيَيْنِ فَعَاهَدَهَا أَيْضًا لَئِنْ خُلِّيَ عَنْهُ لَا يَقْرَبُهَا فَدَعَتِ اللَّهَ فَخُلِّيَ عَنْهُ،  فَقَالَ لِلَّذِي أَدْخَلَهَا عَلَيْهِ: أَخْرِجْهَا عَنِّي فَإِنَّكَ إِنَّمَا أَدْخَلْتَ عَلَيَّ شَيْطَانًا،  وَلَمْ تُدْخِلْ عَلَيَّ إِنْسَانًا،  وَأَخْدَمَهَا هَاجَرَ،  فَرَجَعَتْ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يُصَلِّي وَيَدْعُو اللَّهَ،  فَقَالَتْ: أَبْشِرْ فَقَدْ كَفَّ اللَّهُ يَدَ الْفَاجِرِ الْكَافِرِ،  وَأَخْدَمَ هَاجَرَ ثُمَّ صَارَتْ هَاجَرُ لِإِبْرَاهِيمَ بَعْدُ فَوَلَدَتْ لَهُ إِسْمَاعِيلَ،  قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَتِلْكَ أُمُّكُمْ يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ فَكَانَتْ أَمَةً لِأُمِّ إِسْحَاقَ يَعْنِي الْعَرَبَ