٢٠٥٠ - قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ مَعْمَرٌ: وَقَالَ قَتَادَةُ: " هِيَ شَجَرَةٌ لَا يَفِيءُ عَلَيْهَا ظِلُّ شَرْقٍ، وَلَا ظَلُّ غَرْبٍ ضَاحِيَةً لِلشَّمْسِ، ذَلِكَ أَصْفَى لِلزَّيْتِ ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ، وَلَوْ لَمْ تَمَسَّهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ﴾
٢٠٥١ - نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ﴾ [النور: ٣٦]، قَالَ: " هِيَ الْمَسَاجِدُ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ، يَقُولُ: أَنْ تُعَظَّمَ لِذِكْرِهِ ﴿يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [النور: ٣٧] أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُبْنَى، وَيُصَلَّى لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ "
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ، قَالَ: أَدْرَكْتُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَقُولُونَ: «إِنَّ الْمَسَاجِدَ بُيُوتُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ، وَإِنَّهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهُ فِيهَا»
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: أرنا عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ مَوْلًى لِآلِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ كَانَ فِي السُّوقِ وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَأَغْلَقُوا حَوَانِيتَهُمْ وَدَخَلُوا الْمَسْجِدَ، فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: " فِيهِمْ نَزَلَتْ ﴿رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ، عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ﴾ [النور: ٣٧]
نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ﴾ [النور: ٣٩]، قَالَ: " بِقِيعَةٍ مِنَ الْأَرْضِ ﴿يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً﴾ [النور: ٣٩]، فَهُوَ مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِعَمَلِ الْكَافِرِ يَحْسَبُهُ أَنَّهُ شَيْءٌ كَمَا يَحْسَبُ هَذَا السَّرَابَ مَاءً، ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدهُ شَيْئًا﴾ [النور: ٣٩]، وَكَذَلِكَ الْكَافِرُ إِذَا مَاتَ لَمْ يَجِدْ عَمَلَهُ شَيْئًا، وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ