الحمد للهِ الذي أكرمنا بالتوحيد ودين الِإسلام، وأنزل إلينا أشرف
الكتب وأحسن الكلام، وجعله معجزاً في المعنى واللفظ والنظام.
مشتملاً على علوم حارت فيها عقول الأنام، فمنه ما يُوضح الحلالَ
ويُبيّنُ الحرام، ومنه وعدٌ على التُقى ووعيدٌ على الآثام، ومنه منسوخ
للابتلاء وناسخ للِإبرام، ومنه مجمل يُنبِّه الفكرَ ومُفَضَلٌ يصح
للأفهام، ومنه نص صريح، ومنه تنبيه على الْأَحكام، ومنه متشابه يجب
له التسليم، ومنه مخصوص بالِإحكام، ومنه أمر ونهي وخبر واستخبار
إلى غير ذلك من الأقسام.


الصفحة التالية
Icon