قوله تعالى: ﴿ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ﴾ الآية. [١٧٣].
أخبرنا أبو إسحاق الثعالبي، أخبرنا أبو صالح شعيب بن محمد، أخبرنا أبو حاتم التَّمِيمي، أخبرنا أحمد بن الأزهر، حدَّثنا رَوْح بن عبادة، حدَّثنا سعيد عن قتادة، قال:
ذاك يوم أحد بعد القتل والجراحة وبعدها انصرف المشركون: أبو سفيان وأصحابه، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه: أَلاَ عصابَةٌ تَشَدَّدُ لأمر الله فتطلبَ عدوّها، فإنه أنكى للعدو، وأبعد للسمع؟ فانطلق عصابة على ما يعلم الله تعالى من الجهد، حتى إذا كانوا بذي الحُلَيْفَة جعل الأغراب والناس يأتون عليهم فيقولون: هذا أبو سفيان مائل عليكم بالناس، فقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فأنزل الله تعالى فيهم قوله: ﴿ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَٱللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾.