قوله تعالى: ﴿وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ﴾ [٢٤].
أخبرنا محمد بن عبد الرحمن البُنَانِي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال: أخبرنا أبو يعلى، قال: أخبرنا عمرو الناقد، قال: أخبرنا أبو أحمد الزبيري قال: حدَّثنا سفيان، عن عثمان البَتِّي، عن أبي الخَليل، عن أبي سعيد الخُدْري قال:
أصبنا سبايا يوم أوطاسَ لهنّ أزواج، فكرهنا أن نقع عليهن، فسألنا النبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت: ﴿وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ﴾ فاستحللناهن.
أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدَّثنا أبو يحيى، قال: حدَّثنا سهل بن عثمان، أخبرنا عبد الرحيم، عن أشعث بن سَوَّار، عن عثمان البَتِّي، عن أبي الخليل، عن أبي سعيد قال:
لما سبا رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل أوطَاس قلنا: يا نبي الله، كيف نقع على نساء قد عرفنا أنسابهن وأزواجهن؟ فنزلت هذه الآية: ﴿وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ﴾.
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا محمد بن عيسى بن عمْرَوَيْه، حدَّثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان، حدَّثنا مسلم بن الحجاج، حدَّثني عبيد الله بن عمر القَوَارِيري، حدَّثنا يزيد بن زرَيع، حدَّثنا سعيد بن أبي عَرْوبَةَ عن قتادة، عن أبي صالح أبي الخليل، عن أبي علقمة الهاشمي، عن أبي سعيد الخدري:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشاً إلى أَوطَاس، ولقي عدواً فقاتلوهم فظهرا عليهم وأصابوا لهم سبايا، وكان ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تحرَّجُوا من غِشْيَانِهِهنّ من أجل أزواجهن من المشركين، فأنزل الله تعالى في ذلك ﴿وَٱلْمُحْصَنَاتُ مِنَ ٱلنِّسَآءِ إِلاَّ مَا مَلَكْتَ أَيْمَانُكُمْ﴾.