قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا...﴾. [١٨٧].
قال ابن عباس: قال جَبَل بن أبي قُشير وشَمْوال بن زيد - وهما من اليهود - يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبياً، فإنا نعلم متى هي؟ فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال قتادة: قالت قريش لمحمد: إن بيننا وبينك قرابة، فأسِرَّ إلينا متى تكون الساعة؟ فأنزل الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ﴾.
أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الورّاق، قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، قال: حدَّثنا أبو يَعْلَى، قال: حدَّثنا عُقْبَة بن مكرم، قال: حدَّثنا يونس، قال: حدَّثنا عبد الغفار بن القاسم، عن أبان بن لقيط، عن قرظة بن حسان، قال: سمعت أبا موسى في يوم جمعة على منبر البصرة يقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة وأنا شاهد، فقال: لا يعلمها إلا الله لا يُجَلِّيها لوقتها إلا هو؛ ولكن سأحدثكم بأَشْرَاطِها وما بين يديها، إن بين يديها ردماً من الفتن وهَرْجاً، فقيل: وما الهَرْج يا رسول الله؟ قال: هو بلسان الحبشة: القتل، وأن تجف قلوب الناس، وأن تلقى بينهم المناكرة فلا يكاد أحد يعرف أحداً، ويرفع ذوو الحجى، وتبقى رَجَاجَة من الناس لا تعرف معروفاً ولا تُنْكِرُ منكراً.