قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالُواْ ٱللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ ٱلْحَقَّ مِنْ عِندِكَ...﴾ الآية. [٣٢-٣٣].
قال أهل التفسير: نزلت في النَّضْر بن الحارث؛ وهو الذي قال: إن كان ما يقوله محمد حقاً، فأمطر علينا حجارة من السماء.
أخبرنا محمد بن أحمد بن جعفر، قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن الحكم، قال: حدَّثنا محمد بن يعقوب الشيباني، قال: حدَّثنا أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، قال: حدَّثنا عُبَيْد الله بن معاذ، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا شعبة، عن عبد الحميد صاحب الزيادي، سمع أنس بن مالك يقول:
قال أبو جهل: اللَّهُمَّ إن كان هذا هو الحقَّ من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت: ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ﴾ الآية.
رواه البخاري عن أحمد بن النضر.
ورواه مسلم عن عبد الله بن معاذ.
قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ ٱلْبَيْتِ...﴾ الآية. [٣٥].
أخبرنا أبو إسماعيل بن أبي عمرو النَّيْسَابُورِي، قال: أخبرنا حمزة بن شبيب المعمري، قال: أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه، قال: حدَّثنا ابو المثنى معاذ بن المثنى قال: حدَّثنا عمرو، قال: حدَّثنا أبي، قال: حدَّثنا قُرَّة، عن عطية، عن ابن عمر، قال:
كانوا يطوفون بالبيت ويصفقون - ووصف الصفق بيده - ويصفرون، ووصف صفيرهم، ويضعون خدودهم بالأرض. فنزلت هذه الآية.