قوله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ...﴾ الآية. [١١٠].
قال ابن عباس: نزلت في جُنْدُب بن زهير العامري، وذلك أنه قال: إني أعمل العمل لله، فإذا اطلع عليه سرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى طيّب لا يقبل إلا الطيب ولا يقبل ما شورِك، فيه. فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال طاوس: قال رجل: يا نبي الله، إن أحب الجهاد في سبيل الله، وأحب أن يرى مكاني! فأنزل الله تعالى هذه الآية.
وقال مجاهد: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أتصدق، وأصل الرَّحم، ولا أصنع ذلك إلا لله سبحانه وتعالى، فيذكر ذلك مني وأُحمد عليه، فيسرني ذلك وأُعجب به. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقل شيئاً، فأنزل الله تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَآءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً﴾.