قوله تعالى: ﴿هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ...﴾ الآية. [١٩].
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المُزَكّي، قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف، قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال: حدثنا عمر بن مرزوق، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجْلَز، عن قيس بن عُبادٍ قال:
سمعت أبا ذَرّ يقول: أقسم بالله لنزلت هذه الآية: ﴿هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ﴾ في هؤلاء الستة: حمزة، وعُبَيْدَةُ، وعلي بن أبي طالب، وعُتْبَة، وشَيْبَةُ والوليد بن عتبة.
رواه البخاري، عن حجّاج بن مِنْهال، عن هُشَيم، عن أبي هاشم.
أخبرنا أبو بكر [ابن] الحرث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: حدثنا هلال بن بشر، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا سليمان التَّيْمِيّ، عن أبي مجلز عن قيس بن عباد، عن علي قال:
فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر: ﴿هَـٰذَانِ خَصْمَانِ ٱخْتَصَمُواْ فِي رَبِّهِمْ﴾ إلى قوله: ﴿ٱلْحَرِيقِ﴾.
وقال ابن عباس هم أهل الكتاب، قالوا للمؤمنين: نحن أولى بالله منكم، وأقدم منكم كتاباً، ونبينا قبل نبيكم، وقال المؤمنون: نحن أحق بالله، آمنا بمحمد عليه السلام، وآمنا بنبيكم، وبما أنزل الله من كتاب، فأنتم تعرفون نبينا ثم تركتموه، وكفرتم به حسداً. وكانت هذه خصومتهم [في ربهم]، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية. وهذا قول قتادة.


الصفحة التالية
Icon