قوله تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ...﴾ الآية. [٥٦].
أخبرنا أبو سعيد عن ابن أبي عمرو النَّيْسَابُوري، قال: حدَّثنا الحسن بن أحمد المخلدي، قال: أخبرنا المؤمل بن الحسن بن عيسى قال: حدَّثنا محمد بن يحيى قال: حدَّثنا أبو حذيفة قال: حدَّثنا سفيان، عن الزبير بن عدي، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن كعب بن عُجْرةَ قال:
قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك؟ فنزلت: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾.
أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان العَدْل، قال: حدَّثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء، قال: حدَّثنا محمد بن يحيى الصُّولي، قال: حدَّثنا الرِّياشي عن الأصمعي، قال:
سمعت المهدي على منبر البصرة يقول: إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنى بملائكته، فقال: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلِّمُواْ تَسْلِيماً﴾ آثره صلى الله عليه وسلم بها من بين [سائر] الرسل، واختصكم بها من بين الأنام؛ فقابلوا نعمة الله بالشكر.
سمعت الأستاذ أبا عثمان الحافظ يقول: سمعت الإمام سهل بن محمد بن سليمان يقول:
هذا التشريف الذي شرف الله تعالى به نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم بقوله: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلاَئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِيِّ﴾ أبلغ وأتم من تشريف آدم عليه السلام بأمر الملائكة بالسجود له؛ لأنه لا يجوز أن يكون الله مع الملائكة في ذلك التشريف، وقد أخبر الله تعالى عن نفسه بالصلاة على النبي، ثم عن الملائكة بالصلاة عليه. فتشريفٌ صَدَرَ عنه أبلغ من تشريف تختص به الملائكة من غير جواز أن يكون الله معهم في ذلك.
و [هذا] الذي قاله سهل منتزع من قول المهدي، ولعله رآه ونظر إليه فأخذه منه وشرحه، وقابل ذلك بتشريف آدم، فكان أبلغ وأتم منه.
وقد ذكر في الصحيح.
ما أخبرنا ابو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن عيسى بن عمرويه، قال: أخبرنا إبراهيم بن سفيان، قال: حدَّثنا مسلم، قال: حدَّثنا قتيبة وعلي بن حجر، قالا: حدَّثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء عن أبيه:
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من صلى عليّ [مرة] واحدة صلى الله عليه عشراً.


الصفحة التالية
Icon