قوله عز وجل: ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم﴾ الآيات إلى قوله: ﴿وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ﴾. [١٤-١٨].
قال السدي ومقاتل: نزلت في عبد الله بن نَبْتل المنافق؛ كان يجالس النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرفع حديثه إلى اليهود. فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حُجْرة من حجره إذ قال: يدخل عليكم الآنَ رجلٌ قلبُه قلبُ جبار، وينظر بعيني شيطان. فدخل عبد الله بن نَبْتَل، وكان أزرقَ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: علام تشتُمني أنت وأصحابك؟ فحلف بالله ما فعل ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعلتَ. فانطلق فجاء بأصحابه، فحلفوا بالله ما شتموه. فأنزل الله تعالى هذه الآيات.
أخبرنا محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن جعفر بن مطر، أخبرنا جعفر بن محمد الفِرْيَابِي، حدَّثنا أبو جعفر النفَيْلِي، حدَّثنا زهير بن معاويةَ، حدَّثنا سِمَاك بن حرب، قال: حدَّثني سعيد بن جُبَير، أن ابن عباس حدَّثه:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في ظل حجرة من حجره، وعنده نفرٌ من المسلمين قد كاد الظل يقلص عنهم، فقال لهم: إنه سيأتيكم إنسان ينظر إليكم بعيني شيطان، فإذا أتاكم فلا تكلموه، فجاء رجل أزرقُ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه، فقال: عَلاَمَ تشتمني أنت وفلان وفلان؟ - نفر دعا بأسمائهم - فانطلق الرجل فدعاهم، فحلفوا بالله واعتذروا إليه. فأنزل الله تعالى: ﴿يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَاذِبُونَ﴾.
رواه الحاكم في صحيحه، عن الأصم، عن ابن عفان، عن عمرو العَنْقَزِي، عن إسرائيل، عن سِمَاك.
قوله تعالى: ﴿لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ...﴾ الآية. [٢٢].
قال ابن جريح: حُدِّثت أن أبا قُحَافَةَ سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم فصكّه أبو بكر صكّة شديدة سقط منها، ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أَوَفَعَلْته؟ قال: نعم، قال: فلا تعد إليه، فقال أبو بكر: والله لو كان السيف قريباً مني لقتلته، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.
وروي عن ابن مسعود، أنه قال: نزلت هذه الآية في أبي عُبَيْدَة بن الجرّاح، قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد.
وفي أبي بكر، دعا ابنه يوم بدر إلى البراز، فقال: يا رسول الله، دعني أكن في الرَّعْلَة الأولى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَّعْنا بنفسك يا أبا بكر، أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري؟
وفي مُصْعَب بن عُمَير، قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحُد.
وفي عمر، قتل خالَه العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر.
وفي علي وحمزة [وعُبيدة]، قتلوا عُتْبَة وشَيْبَة ابني ربيعة، والوليدَ بن عتبة يوم بدر.
وذلك قوله: ﴿وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾. قوله تعالى: ﴿لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ...﴾ الآية. [٢٢].
قال ابن جريح: حُدِّثت أن أبا قُحَافَةَ سبَّ النبي صلى الله عليه وسلم فصكّه أبو بكر صكّة شديدة سقط منها، ثم ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أَوَفَعَلْته؟ قال: نعم، قال: فلا تعد إليه، فقال أبو بكر: والله لو كان السيف قريباً مني لقتلته، فأنزل الله تبارك وتعالى هذه الآية.
وروي عن ابن مسعود، أنه قال: نزلت هذه الآية في أبي عُبَيْدَة بن الجرّاح، قتل أباه عبد الله بن الجراح يوم أحد.
وفي أبي بكر، دعا ابنه يوم بدر إلى البراز، فقال: يا رسول الله، دعني أكن في الرَّعْلَة الأولى. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَتَّعْنا بنفسك يا أبا بكر، أما تعلم أنك عندي بمنزلة سمعي وبصري؟
وفي مُصْعَب بن عُمَير، قتل أخاه عبيد بن عمير يوم أحُد.
وفي عمر، قتل خالَه العاص بن هشام بن المغيرة يوم بدر.
وفي علي وحمزة [وعُبيدة]، قتلوا عُتْبَة وشَيْبَة ابني ربيعة، والوليدَ بن عتبة يوم بدر.
وذلك قوله: ﴿وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾.


الصفحة التالية
Icon