قوله: ﴿يَاأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ﴾. [٢١]. أخبرنا سعيد بن محمد بن أحمد الزاهد، أخبرنا أبو علي بن أحمد الفقيه، أخبرنا أبو تراب القُهُسْتَاني، حدَّثنا عبد الرحمن بن بشر، حدَّثنا رَوْح، حدَّثنا شعبة، عن سفيان الثّوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة قال: كلّ شيء نزل فيه يا أيها الناس، فهو مكي، ويا أيها الذين آمنوا، فهو مدني. يعني أن يا أيها الناس خطاب أهل مكة، ويا أيها الذين آمنوا خطاب أهل المدينة. فقوله: ﴿يَاأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱعْبُدُواْ رَبَّكُمُ ﴾ خطاب لمشركي مكة إلى قوله: ﴿وَبَشِّرِ ٱلَّذِين آمَنُواْ﴾ وهذه الآية نازلة في المؤمنين، وذلك: أن الله تعالى لمَّا ذكر جزاء الكافرين بقوله: ﴿ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ﴾ ذكر جزاء المؤمنين.