فقال الزجاج: اتّبع الحاء كسرة اللام.
قال المفسرون: إن بني إسرائيل كان لهم عيد يتزينون فيه، ويستعيرون من القبط الحلي، فاستعاروا حلي القبط لذلك اليوم، فلما أخرجهم الله من مصر وغرقهم الله بقيت تلك الحلي في أيديهم، فجمعها السامري، فصاغها عجلا، وأعلمهم أن إلههم وإله موسى عنده فذلك قوله: ﴿عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ﴾ [الأعراف: ١٤٨].
وأكثر أهل التفسير على أنه صار جسدا ذا لحم ودم، وقال وهب: جسدا لحما ودما.
وقال قتادة: جعله الله لحما ودما له خوار.
وقال الحسن: قبض السامري قبضة من أثر فرس جبريل يوم قطع البحر، فقذف ذلك التراب في فم العجل، فتحول لحما ودما، وخار خورة واحدة.
قال الله تعالى منكرا عليهم: ﴿أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ﴾ [الأعراف: ١٤٨] أي: لا يستطيع كلاما، فيدعو إلى رشد أو يصرف عن غي، ﴿وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلا﴾ [الأعراف: ١٤٨] أي: لا يرشدهم إلى دين، وقوله: ﴿اتَّخَذُوهُ﴾ [الأعراف: ١٤٨] أي: إلها ومعبودا، كقوله: ﴿ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ﴾ [البقرة: ٥١]، وكانوا ظالمين قال ابن عباس: مشركين.
قوله تعالى: ﴿وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ﴾ [الأعراف: ١٤٩] قال ابن عباس، والمفسرون: ندموا على عبادة العجل.
قال الفراء، والزجاج: يقال: للنادم على ما فعل، المتحسر على ما فرط فيه: قد سقط في