ثقل في الدنيا، يثقل في الموازين يوم القيامة.
أخبرنا أبو سعد النصروي، أنا أبو العباس محمد بن إبراهيم المحاملي، أنا أحمد بن سلمة، أنا محمد بن عماد الرازي، نا سليمان بن حرب، نا جرير بن حازم، عن الحسن في قول الله عز وجل: ﴿إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا﴾ [المزمل: ٥] قال: العمل به العمل به.
قوله: ﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ﴾ [المزمل: ٦] يعني: ساعات الليل وآناءه، قال الزجاج: ناشئة الليل: كل ما نشأ منه أي حدث فهو نائشة.
قال المفسرون: الليل كله ناشئة.
وقال عبد الله بن مسعود: هي بالحبشية قيام الليل.
وهو قول ابن عباس في رواية سعيد بن جبير، قال: هي بلسان الحبشة نشأ فلان إذا قام.
وقالت عائشة، رضي الله عنها: الناشئة: القيام بعد النوم.
قال ابن الأعرابي: إذا نمت من أول الليل ثم قمت، فتلك النشأة، ومنه ناشئة الليل.
﴿هِيَ أَشَدُّ وَطْأً﴾ [المزمل: ٦] أشد على المصلي من النهار، لأن الليل للنوم، قال ابن قتيبة: أثقل على المصلي من ساعات النهار، من قول العرب: اشتدت على القوم وطأة السلطان.
إذا ثقل عليهم ما يلزمهم، ومنه قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهم اشدد وطأتك على مضر».
ومن قرأ


الصفحة التالية
Icon