الدنيا منهم.
وقال المبرد، وأبو صالح: يقال لأهل النار وهم فيها: اخرجوا.
وتفتح لهم أبوابها، فإذا رأوها قد فتحت، أقبلوا إليها يريدون الخروج، والمؤمنون ينظرون إليهم على الأرائك، فإذا انتهوا إلى أبوابها، غلقت دونهم.
فذلك قوله: ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ {٣٤﴾ عَلَى الأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ ﴿٣٥﴾ } [المطففين: ٣٤-٣٥] إلى عذاب عدوهم.
﴿هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ [المطففين: ٣٦] أي: هل جوزوا بسخريتهم بالمؤمنين في الدنيا؟ ومعنى الاستفهام ههنا: التقرير، وثوب بمعنى أثيب.