قال الفراء: اتساقه: امتلاؤه واجتماعه، واستواؤه ليلة ثلاث عشرة، وأربع عشرة إلى ست عشرة.
وهو افتعل من الوسق الذي هو الجمع.
﴿لَتَرْكَبُنَّ﴾ [الانشقاق: ١٩] يا محمد، ﴿طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: ١٩] قال الشعبي، ومجاهد: سماء بعد سماء.
قال الكلبي: يعني يصعد فيها، ويجوز أن تزيد درجة بعد درجة، ورتبة بعد رتبة، في القربة من الله تعالى، ورفعة المنزلة.
١٣١٢ - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْعَدْلُ، أنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ، نا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، نا هُشَيْمٌ، نا أَبُو بِشْرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ كَانَ يَقْرَأُ: لَتَرْكَبَنَّ بِفَتْحِ الْبَاءِ ﴿طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ﴾ [الانشقاق: ١٩] قَالَ: يَعْنِي نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَالًا بَعْدَ حَالٍ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ النَّضْرِ، عَنْ هُشَيْمٍ، وَمَنْ قَرَأَ بِضَمِّ الْبَاءِ فَهُوَ خِطَابٌ لِلنَّاسِ
والمعنى: لتركبن حالًا بعد حال، ومنزلًا بعد منزل، وأمرًا بعد أمر، يعني في الآخرة، يعني: أن الأحوال تنقلب بهم، فيصيرون في الآخرة على غير الحال التي كانوا عليها في الدنيا، وعن بمعنى بعد، وتم الكلام عند هذا، لتمام جواب القسم.
ثم قال: فما لهم يعني: كفار مكة، لا يؤمنون بمحمد، والقرآن، والمعنى: أي شيء لهم إذا لم يؤمنوا؟ وهو استفهام إنكار، أي: لا شيء لهم من النعيم والكرامة، إذا لم يؤمنوا.
﴿وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْءَانُ لا يَسْجُدُونَ﴾ [الانشقاق: ٢١] وقال الكلبي، وعطاء: لا يصلون لله عز وجل.
١٣١٣ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، أنا زَاهِرُ بْنُ أَحْمَدَ، نا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ، نا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ، نا حَمَّادُ بْنُ


الصفحة التالية
Icon