مبارك، عن الحسن، ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ﴾ [الكوثر: ١] قال: العلم والقرآن.
قوله: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ﴾ [الكوثر: ٢] يعني: الصلوات الخمس، وانحر البدن بمنى، وقال محمد بن كعب: إن ناسًا كانوا يصلون لغير الله، وينحرون لغير الله، فأمر الله تعالى نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن تكون صلاته ونحره له.
وقال ابن عباس، في رواية أبي الجوزاء في قوله: ﴿وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: ٢] قال: تضع يدك اليمنى على اليسرى في الصلاة.
وهو قول علي رضي الله عنه، ﴿وَانْحَرْ﴾ [الكوثر: ٢] قال: وضع اليمين على الشمال في الصلاة.
وروي مرفوعًا: أنه رفع اليمين في الصلاة.
١٤٤٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَشَّاطُ، أنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مَطَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الأَنْمَاطِيُّ، نا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، نا وَهْبُ بْنُ أَبِي مَرْحُومٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ حَاتِمٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حِبَّانَ، عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﴿إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ {١﴾ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ ﴿٢﴾ } [الكوثر: ١-٢] قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجِبْرِيلَ: " مَا هَذِهِ النَّحِيرَةُ الَّتِي أَمَرَنِي بِهَا، فَقَالَ: لَيْسَتْ بِنَحِيرَةٍ، وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ لِلصَّلاةِ أَنْ تَرْفَعَ يَدَيْكَ إِذَا كَبَّرْتَ، وَإِذَا رَكَعْتَ، وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ، فَإِنَّهَا مِنْ صَلاتِنَا، وَصَلاةِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَوَاتِ السَّبْعِ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَفْعُ الأَيْدِي مِنَ الاسْتِكَانَةِ»
قال الله عز وجل: ﴿فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ﴾ [المؤمنون: ٧٦].


الصفحة التالية
Icon