انما هو "أُحِقُّ ذلِكَ حَقّاً". وكذلك ﴿وَعْدَ اللَّهِ﴾ و ﴿رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ﴾ و ﴿صُنْعَاللَّهِ﴾ و ﴿كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ﴾ انما هو من "صَنَعَ اللهُ ذلك َ صُنْعاً" فهذا تفسير كل شيء في القرآن من نحو هذا وهو كثير.
﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَآ أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ﴾
قال تعالى ﴿وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قُتِلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ﴾ يجعل النبيّ هو الذي قُتِلَ وهو أحسنُ الوَجهين لأَنَّه [٩٠ء] قد قال ﴿أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ﴾ [١٤٤] وقال بعضهم ﴿قَاتَلَ مَعَهُ﴾ وهي أكثر وبها نقرأ. لأَنَّهم كانوا يجعلون ﴿قُتِلَ﴾ على ﴿رِبِّيُّون﴾. ونقول: "فكيف نقول "فكيف نقول ﴿فَمَا وَهَنُواْ﴾ وقد قلنا انهم قد قتلوا فانه كما ذكرت لك أن القتل على النبي صلى الله عليه. وقوله ﴿رِبِّيُّونَ﴾ يعني: الذين يعبدون الرب تعالى وواحدها "رِبِّيّ".
﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾
قال تعالى ﴿وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ وقال ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ و [قال] ﴿مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ﴾ فـ ﴿أَنْ قَالُواْ﴾ هو الاسم الذي يرفع بـ ﴿وَكَانَ﴾ لأن ﴿أَنْ﴾ الخفيفة وما عملت فيه بمنزلة اسم تقول: "أعْجَبَنِي أَنْ قالوا" وإنْ شئت