﴿قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾
[و] قال ﴿فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ﴾ فهي من "أَسَي" "يَأْسىَ" "أَسَىَ شَدِيداً" وهو الحزن. و"يَئِسَ" من "اليَأسِ" وهو انقطاع الرجاء من "يَئِسوا" وقوله ﴿وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللَّهِ﴾ : من انقطاع الرجاء وهو من: يئست وهو مثل "إِيٍس" في تصريفه. وإنْ شِئْتَ مثل "خَشِيْتُ" في تصريفه. وأما "أسَوْتَ" "تَأْسُوا" "أَسْواً" فهو الدواء للجِراحة. و"أُسْتُ" "أَؤُوسُ" أَوْساً" في معنى: أَعْطَيْتُ. و"أُسْتُ" قياسها "قُلْتُ" و"أَسَوْتُ" [قياسها] "غَزَوْتُ".
﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْءَادَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾
[و] قال ﴿وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ﴾ فالهمزة لـ"نَبَأ" لأنها من "أَنْبَاتُهُ". وأَلِف "ابْنَيْ" تذهب لأنها ألف وصل في التصغير. واذا وقفت [قلت] "نبأ" مقصور ولا تقول "نبا" لأنها مضاف فلا تثبت فيها الألف*.


الصفحة التالية
Icon