﴿لاَ يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْاْ رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾
وقال ﴿رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ إِلاَّ أَن تَقَطَّعَ﴾ و (تَقَطَّعَ) في قول بعضهم وكل حسن.
المعاني الواردة في آيات سورة (التوبة)
﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾
وقال ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ..﴾ الى رأس الاية ثم فسر (وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ) لان قوله - والله اعلم - (التائبون) انما هو تفسير لقوله ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ﴾ [١١] ثم فسر فقال "هُمْ التَّائِبُونَ".
﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوااْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوااْ أُوْلِي قُرْبَىا مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ﴾
ثم قال ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوااْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ﴾ يقول "وما كانَ لَهُمْ استِغْفارٌ لِلْمَشْرِكِينَ" وقال ﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾. اي ما كان لها الايمان إلا بإذن الله.
﴿وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾
وقال ﴿إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ﴾ يريد "إلاَّ مِنْ بَعْدِ مَوْعِدَةٍ" كما تقول: "ما كان هذا الشرُّ إلاَّ عَنْ قَوْلٍ كانَ بَيَنْكَمُا" أي: عن ذلك صار.