﴿إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ يعني - والله أعلم - بالنظر الى الله الى ما يأتيهم من نعمه ورزقه. وقد تقول: "وَاللهِ ما أَنْظُرُ إِلاَّ إِلَى اللهِ وإِلَيْكَ" أي: انتظر ما عند الله وما عندك. (١)
﴿فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى﴾
وقال ﴿فَلاَ صَدَّقَ وَلاَ صَلَّى﴾ أي: فَلَمْ يصدّق ولم يصلّ. كما تقول "ذَهَبَ فَلاَ جاءَني ولا جاءَك".
﴿أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾
وقال ﴿عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى﴾ وقال بعضهم ﴿يُحيِ الموتى﴾ فأخفى وجعله بين الادغام وغير الادغام ولا يستقيم ان تكون ها هنا مدغما لأن الياء الآخرة ليست تثبت على حال واحد [اذ] تصير الفا في قولك "يَحْيَا" وتحذف في الجزم فهذا لا يلزمه الادغام ولا يكون فيه الا الاخفاء وهو بين الادغام وبين البيان.


الصفحة التالية
Icon