فَاتَّقُونِ} و ﴿رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ﴾ و ﴿رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ﴾.
ومن العرب من يحذف هذه الياءات في الدعاء وغيره من كل شيء. وذلك قبيح قليل الا ما في رؤوس الآيْ، فانه يحذف الوقف. [٣٣ب] كما تحذف العرب في أشعارها من القوافي نحو قوله: [من الطويل وهو الشاهد الرابع والاربعون] :
[أَبا مُنْذِرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا] * حنانيكَ بعضُ الشرِّ أَهونُ من بَعْضِ
وقوله: [من الوافر وهو الشاهد الخامس والأربعون] :
[ألا هُبِّي بِصَحْنِكِ فاصبَحينا] * وَلا تُبْقِي خُمورَ الأنْدَرينَ
اذا وقفوا فاذا وصلوا قالوا: "من بعض" و "الأنْدرينا" وذلك في رؤوس الاي كثير نحو قوله ﴿بَل لَّمَّا يَذُوقُواْ عَذَابِ﴾ [و] ﴿وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ﴾. فاذا وصلوا أثبتوا الياء. وقد حذف قوم الياء في السكوت والوصل وجعلوه على تلك اللغة القليلة وهي قراءة العامة وبها نقرأ لان الكتاب عليها.
وقد سكت قوم بالياء