٤- منزلة هذا الكتاب بين الكتب المؤلّفة في التّفسير وثناء العلماء عليه:
لقد أثنى على كتاب ابن المنذر هذا عددٌ من أهل العلم:
فقال الحافظُ الذّهبيُّ: و"لابن المنذر تفسير كبير في بضعة عشر مجلداً، يقضي له بالإمامة في علم التأويل أيضاً" (١).
ونقل الحافظ ابن حجر منه في كتابه "العُجَاب في أسباب النّزول"، وعدّه ابن حجر في مقدّمة "العُجَاب" أحد الكتب الأربعة التي يدور عليها التّفسيرُ بالمأثور (٢). كما نَقَل منهُ السّيوطيُّ في كتابيه "الدّرّ المنثور"، و"اللّباب"، ويتبيّنُ من خلال نقولهم أنّ "تفسير ابن المنذر" كان كاملاً لديهما من أوّل سورة الفاتحة إلى سورة النّاس.
وذَكَره السّبكيُّ في "طبقاته" (٣)، والسّيوطيُّ والدّاووديُّ (٤) في "طبقاتهما". وقال الدّاووديّ: " لم يصنّف مثله " (٥).

(١) السير ١٤/٤٩٢.
(٢) العُجَاب ١/٢٠٣.
(٣) طبقات الشافعية الكبرى ٣/١٠٢.
(٤) طبقات المفسرين للسيوطي ٩١، والدّاوودي ٢/١٥١.
(٥) طبقات المفسّرين ٢/٥٦.


الصفحة التالية
Icon