هند (١) عن عكرمة (٢) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة، وقرأ: ﴿وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا﴾ (٣).
أخرجه الحاكم أبو عبد الله (٤) في "كتاب المستدرك على الصحيحين" وقال في آخره: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه (٥).
ورواه عبد الأعلى (٦) عن داود وقال: فكان الله إذا أراد أن يوحي منه شيئا أوحاه، أو يحدث في الأرض منه شيئا أحدثه (٧).

(١) هو داود بن أبي هند، أبو بكر البصري، وينتسب إلى بني قشير بالولاء، تابعي، كان يفتي في زمان الحسن بن علي بن أبي طالب، توفي سنة ١٤٠هـ على خلاف "تهذيب التهذيب ٣/ ٢٠٤".
(٢) هو عكرمة مولى ابن عباس البربري، أبو عبد الله المدني، كان من أعلم التابعين بتفسير القرآن، توفي سنة ١٠٥هـ على خلاف "الطبقات الكبرى ٥/ ٢٨٧، ميزان الاعتدال ٢٠٨٢، غاية النهاية١/ ٥١٥، تهذيب التهذيب ٧/ ٢٦٣".
(٣) الإسراء: ١٠٦.
(٤) هو محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الضبي، الطهماني، أبو عبد الله النيسابوري، المعروف بالحاكم، من أكابر حفاظ الحديث، له تصانيف كثيرة، منها "المستدرك على الصحيحين" توفي سنة ٤٠٥هـ "تاريخ بغداد ٥/ ٤٧٣، تذكرة الحفاظ ٣/ ٢٢٧، ميزان الاعتدال ٣/ ٨٥، طبقات السبكي ٣/ ٦٤، غاية النهاية ٢/ ١٨٤".
(٥) المستدرك ٢/ ٢٢٢، ورواه البيهقي في كتاب الأسماء والصفات، ٢٣٥، وفي شعب الإيمان ١/ ٣٧٠ ظ.
(٦) هو عبد الأعلى بن عبد الأعلى بن محمد، أبو محمد القرشي البصري السامي، أحد علماء الحديث، قال ابن سعد: لم يكن بالقوي، وقال أبو حاتم: صالح الحديث، توفي سنة ١٨٩هـ "تهذيب التهذيب ٦/ ٩٦، شذرات الذهب ١/ ٣٢٤".
(٧) انظر: كتاب الأسماء والصفات ص٢٣٥.


الصفحة التالية
Icon