ما في هذه الرقعة صحيح، وهو قولي واعتقادي، وأشهد الله عز وجل وسائر من حضر على نفسي بذلك".
"وكتب بخطه:
"فمتى خالفت ذلك أو بان مني غيره فأمير المؤمنين (١) -وأطال الله بقاه- في حل وفي سعة من دمي، وذلك في يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة في مجلس الوزير أبي علي بن علي، أدام الله توفيقه".
"وكان مما اعترف به يومئذ: "فامضوا إلى ذكر الله" (٢)، "وتجعلون شكركم أنكم تكذبون" (٣)، "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا" (٤)، "كالصوف المنفوش" (٥)، "تبت يدا أبي لهب وقد تب" (٦)، "فلما خر تبينت الإنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا حولا في العذاب" (٧)،

(١) هو الراضي بالله، سبقت ترجمته في الحاشية رقم١ ص١٨٨.
(٢) بدلا من ﴿فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّه﴾ في سورة الجمعة: ٩، انظر الحاشية رقم ٧ ص١٠٤.
(٣) هي قراءة تروى عن علي بن أبي طالب "انظر: تفسير الطبري ٢٧/ ٢٠٨، والكشاف ٤/ ٤٦٩". وقراءتنا: ﴿وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ﴾ "الواقعة: ٨٢".
(٤) الكهف: ٧٩، انظر الحاشية رقم ٤ ص١١١.
(٥) بدلا من ﴿كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوش﴾ "القارعة: ٥"، انظر الحاشية رقم ٢ ص٩٥.
(٦) بزيادة "قد" "لهب: ١"، هي قراءة عبد الله بن مسعود "انظر: تفسير الطبري ٣٠/ ٣٣٦، والكشاف ٤/ ٨١٤".
(٧) سبأ: ١٤، هكذا كان يقرؤها عبد الله بن عباس كما في تفسير الطبري ٢٢/ ٧٤، وقال الزمخشري في الكشاف ٣/ ٥٧٤: "وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: تبينت الأنس أن الجن لو كانوا يعلمون الغيب" ولم يذكر "ما لبثوا حولا في العذاب" التي سبقت في قراءة ابن عباس، والقراءة المعروفة في هذه الآية: ﴿فَلَمَّا خَرَّ
تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِين﴾
.


الصفحة التالية
Icon