الأشعري رضي الله عنه قال: إن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه (١).
ورواه البيهقي في "الشعب" عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن من إجلال الله عز وجل إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط" (٢).
وقال أبو بكر بن أبي شيبة:
حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان، سفهاء الأحلام، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم" (٣).
وقال عبد الله: إياكم والتنطع والاختلاف (٤).
وقال [٨٠ ظ] حذيفة: إن من أقرأ الناس المنافق الذي لا يدع واوًا ولا ألفًا، يلفت كما تلفت البقرة بلسانها، لا يجاوز ترقوته (٥).
قال صاحب الغريبين (٦) في الحديث: "هلك المتنطعون... " (٧).

(١) المصنف ٢/ ١٦٣ظ. الجافي عن القرآن: التارك لتلاوته، البعيد عنها، والغالي فيه: المجاوز حده.
(٢) شعب الإيمان ١/ ٤٣٣ظ، ورواه أبو داود في سننه ٤/ ٣٦١، وابن أبي شيبة في مصنفه ٢/ ١٦٣ظ.
(٣) المصنف ٢/ ١٦٣و. وانظر: البخاري ٦/ ١١٥، وسنن أبي داود ٤/ ٣٣٥-٣٣٧ أيضا.
(٤) المصنف ٢/ ١٥٩ظ.
(٥) المصنف ٢/ ١٦٠و.
(٦) هو أحمد بن محمد بن محمد، أبو عبيد الهروي الفاشاني، توفي سنة ٤٠١هـ "وفيات الأعيان ١/ ٣٤، طبقات السبكي ٣/ ٣٤".
(٧) انظر: مسلم ٨/ ٥٨، وسنن أبي داود ٤/ ٢٨١.


الصفحة التالية
Icon