التمطيط، والتعسف في التفكيك، والإسراف في إشباع الحركات إلى غير ذلك من الألفاظ المستبشعة والمذاهب المكروهة فخارج عن مذاهب الأئمة وجمهور سلف الأمة، وقد وردت الآثار عنهم بكراهة ذلك".
قال أبو بكر بن مجاهد:
"كان أبو عمرو سهل القراءة، غير متكلف، يؤثر التخفيف ما وجد إليه السبيل" (١).
وقال حمزة:
إن لهذا التحقيق منتهى ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا مثل البياض، له منتهى ينتهي إليه، فإذا زاد صار برصا.
وقال رجل لحمزة: يا أبا عمارة، رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره فقال: لم آمرهم بهذا كله (٢).
وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز ﴿مُؤْصَدَة﴾ (٣)، فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها.
وأنشدنا شيخنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي رحمه الله تعالى قصيدة من نظمه في علم التجويد، يقول فيها:
لا تحسب التجويد مدا مفرطا | أو مد ما لا مد فيه لوان |
أو أن تشدد بعد مد همزة | أو أن تلوك الحرف كالسكران |
(٢) انظر: جمال القراء ص١٢٦و.
(٣) الهمزة: ٨.